يخوض فريق تشلسي حامل لقب دوري أبطال أوروبا ومتصدر الدوري الإنكليزي
الممتاز اختباراُ سهلاً عندما يستضيف نوريتش سيتي غداً السبت في إطار
المرحلة السابعة من البطولة، والتي ستشهد أيضاً حلول إيفرتون مفاجئة
الموسم حتى الآن وصاحب المركز الثاني ضيفاً ثقيلاً على ويغان، فيما سيخوض
مانشستر سيتي حامل اللقب مواجهة حذرة عندما يستضيف ساندرلاند، كما سيحل
مانشستر يونايتد المتعثر في المرحلة الماضية ضيفاً على نيوكاسل يونايتد،
وستشهد العاصمة لندن ديربي من العيار الثقيل عندما يستضيف وستهام يونايتد
آرسنال، كما سيخوض النادي اللندني الآخر توتنهام مواجهة صعبة على ملعبه
أمام ضيفه أستون فيلا.
وفي بقية المواجهات سيلعب سوانسي سيتي مع ريدينغ ووست بورميتش ألبيون مع
كوينز بارك رينجرز وليفربول الجريح مع ستوك سيتي، وساوثامبتون مع فولهام.
تشلسي – نوريتش سيتي على ملعب ستامفورد بريدج في لندن تبدو فرصة تشلسي مواتية لمواصلة عروضه
القوية وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده الحالي (16 نقطة) خاصة وأنه
سيواجه غداً السبت فريقاً متعثراً جداً هذا الموسم وهو نوريتش سيتي صاحب
المركز الثامن عشر برصيد ثلاث نقاط والذي لم يحقق أي فوز هذا الموسم حيث
تعادل في ثلاث مباريات وخسر مثلها ودخل مرماه 13 هدفاً ولم يسجل سوى أربعة
أهداف. ويسعى نوريتش الذي يدربه نايغل ورثينغتون إلى تحقيق مفاجئة من
العيار الثقيل وإسقاط تشلسي للمرة الأولى هذا الموسم، وإن بدا الأمر بالغ
الصعوبة خاصة أن أصحاب الأرض يمرون بأفضل حالاتهم الفنية هذا الموسم،
فكتيبة المدرب الإيطالي الشاب روبرتو دي ماتيو تسير بخطى ثابتة حيث يتربع
الفريق على قمة الدوري هذا الموسم برصيد 16 نقطة جمعها من تعادل واحد
وخمسة انتصارات كان آخرها بالغ القوة في عقر دار غريمه التقليدي آرسنال
(1-2)، كما أنه يسير بشكل جيد في دوري أبطال أوروبا متصدراً مجموعته
الخامسة برصيد أربع نقاط جمعها من التعادل مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي (2-2)
ثم الفوز خارج ملعبه على نورشيلاند الدنماركي برباعية نظيفة. يعول دي
ماتيو بشكل كبير في لقاء الغد بالتأكيد على تشكيلة مستقرة تألق فيها بشكل
كبير نجم وسط الفريق، الإسباني خوان ماتا الذي سجل هدفين في نورشيلاند
إضافة إلى لاعبه البلجيكي الجديد إيدين هازارد الذي تألق كثيراُ في مركز
صانع الألعاب، وفي المقدمة تبدو فرصة الإسباني فرناندو توريس سانحة لهز
شباك نوريتش خاصة أنه بدأ يستعيد شيئاً من بريقه، حيث يتصدر هدافي تشلسي
في المسابقة حتى الآن برصيد ثلاثة أهداف. وكان تشلسي قد فاز على نوريتش في
لقاء الذهاب الموسم الماضي بثلاثة أهداف مقابل هدف بينما تعادل الفريقان
في لقاء العودة على ملعب نورتش (0-0).
ويغان أثلتيك – إيفرتون يقدم إيفرتون موسماً استثنائياُ بامتياز ويبدو أن الفريق تحت قيادة مدربه
الاسكتلندي القدير دافيد مويس البالغ من العمر 49 عاماً مصراً عندما يحل
ضيفاً على ويغان غداً السبت، على المضي قدماً هذا الموسم بغية مواصلة
الضغط على تشلسي المتصدر خاصة أن الفارق بين الفريقين يبلغ ثلاث نقاط فقط
حيث جمع إيفرتون 13 نقطة من فوزه في أربع مباريات وتعادله في مباراة واحدة
وخسارته مثلها علماً بأنه قدم عرضين متميزين في آخر مرحلتين خاضهما في
المسابقة بفوزه خارج ملعبه على سوانسي سيتي في الأسبوع الخامس بثلاثية
نظيفة وعلى ضيفه ساوثامبتون الأسبوع الماضي بثلاثة أهداف مقابل هدف.
والمثير في أداء إيفرتون هو المستوى الهجومي المتميز الذي قدمه لاعبوه حتى
الآن إذ سجل الفريق 12 هدفاً بمتوسط هدفين في المباراة الواحدة، كما أنه
دائماً ما يبدأ مبارياته بقوة بالغة فقد سجل لاعبوه تسعة أهداف في الشوط
الأول مقابل ثلاثة فقط في الشوط الثاني. ويعتمد مويس بشكل واضح على مهاجمه
الكرواتي نيكيتشا ييلافيتش المنتقل إلى الفريق من صفوف رينجرز الاسكتلندي
في كانون الثاني / يناير الماضي، والذي يتصدر ترتيب هدافي الفريق برصيد
ثلاثة أهداف، بالتساوي مع نجم الفريق الأول والمتألق بشكل لافت هذا الموسم
لاعب البلجيكي مروان فلايني، ويشكل هذا الثنائي مع النيجيري فيكتور
أنيتشيبي مثلث رعب قادر على هز شباك الخصوم بسهولة. وستكون مهمة ويغان
بالغة الصعوبة في التصدي لطموحات ضيفه الصعب، خاصة أن فريق الحارس العماني
علي الحبسي يمر بمرحلة انعدام توازن صعبة بعد أن جمع أربع نقاط فقط من
فوز واحد وتعادل مقابل أربع هزائم كانت آخرها المرحلة الماضية خارج ملعبه
أمام ساندرلاند، ويأمل مدرب ويغان الإسباني روبيرتو مارتينيز أن يحقق
فريقه فوزه الثاني الموسم حتى لا يتراجع عن مركز الحالي السادس عشر فيدخل
بالتالي في منطقة الهبوط مبكراً.
مانشستر سيتي – ساندرلاند في افتتاح المرحلة السابعة سيستضيف مانشستر سيتي حامل لقب الموسم الماضي
على ملعبه "الاتحاد" ساندرلاند الذي يقدم موسماً طيباً حتى الآن لم يخسر
خلاله في أي مباراة، إذ تعادل في أربع مباريات وحقق فوزاً وحيداً في
المرحلة الماضية فجمع سبع نقاط وضعته في المرتبة الثالثة عشرة، علماً بأن
الفريق له مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية مع ريدينغ. وتعتبر مواجهة الغد
متميزة إلى حد كبير حيث أنها ستجمع بين فريقين لم يتذوقا طعم الخسارة منذ
انطلاق النسخة الحالية من المسابقة، فسيتي هو الآخر سجله خالياً من
الخسارة بعد أن تعادل في ثلاث مباريات وفاز في مثلها جامعاً 12 نقطة في
المركز الرابع، وبمكن القول أن حامل اللقب يمر بمرحلة انعدام وزن خاصة أن
تراجع مستوى أداءه انعكس أيضاً على مشواره في دوري أبطال أوروبا الذي عجز
فيه على مدار المرحلتين السابقتين في تحقيق أي فوز إذ خسر خارج ملعبه أمام
ريال مدريد ( 2-3) في موقعة مثيرة تقدم خلالها الفريق الإنكليزي مرتين،
ثم تعادل عقب ذلك بصعوبة على ملعبه أمام بروسيا دورتموند الألماني (1-1).
يمثل لقاء الغد اختباراً صعباً بكل المقاييس لسيتي إذ أن ساندرلاند
تحديداً شكل له عقدة صعبة الموسم الماضي إذ فاز ساندرلاند في معقله على
سيتي في لقاء الذهاب بهدف دون رد قبل أن يتعادل الفريقان في لقاء العودة
(3-3). ويعد المهاجم الاسكتلندي ستيفان فليتشر هو ظاهرة ساندرلاند الجلية
تماماً هذا الموسم بتسجيله خمسة أهداف هي كل حصيلة ساندرلاند التهديفية
حتى الآن، وبالتأكيد فسيسعى فليتشر لمواصلة تألقه بهز شباك الدولي
الإنكليزي جو هارت الذي وصفه مهاجم مانشستر يونايتد واين روني بأنه أفضل
حارس مرمى في العالم، من جانب آخر تبدو الآمال معلقة في سيتي على
الأرجنتيني تيفيز والبوسني آدين دزيكو وكلاهما سجل في المباريات السابقة
ثلاثة أهداف، وبشكل عام ستكون مهمة أصحاب الأرض صعبة غداً في هز شباك
ساندرلاند والذي يمر بحالة تميز دفاعية إذ أن شباكه لم تهتز سوى أربع مرات
فقط وهو ثاني أقوى دفاع في المسابقة بعد تشلسي (دخل مرماه ثلاثة أهداف).
نيوكاسل – مانشستر يونايتد تعقدت الأمور مبكراً في وجه المدرب الاسكتلندي المخضرم السير أليكس
فيرغسون، ففريقه مانشستر يونايتد والذي اعتقد الجميع بأنه سيفرض سيطرته
مبكراً على قمة الدوري الإنكليزي هذا الموسم خاصة بعد أن فقد اللقب الموسم
الماضي أمام خصمه وغريمه اللدود مانشستر سيتي بفارق الأهداف فقط بعد أن
وصل رصيد كليهما بعد انتهاء المرحلة الأخيرة إلى 89 نقطة، جاءت بدايته
خجولة ومتعثرة هذا الموسم إذ لقي خسارة مفاجئة في المرحلة الأولى أمام
إيفرتون قبل أن يحقق أربعة انتصارات متتالية ثم خسر مجدداً على أرضه ووسط
جمهوره أمام توتنهام (2-3)، فحل في المركز الثالث برصيد 12 نقطة وبفارق
أربع نقاط عن تشلسي المتصدر. وسيحاول يونايتد عندما يحل ضيفاً على نيوكاسل
بعد غد الأحد أن يتلافى أخطائه الدفاعية في مبارياته السابقة والتي كلفته
دخول تسعة أهداف في مرماه بمتوسط تهديفي بلغ 1.5 في مباراة الواحدة، وهو
متوسط كبير جداً لم يعتده عشاق ومتابعو الفريق الأحمر. من جانب آخر يقدم
نيوكاسل موسماً لا بأس به حتى الآن إذ أنه فاز في مباراتين وتعادل في ثلاث
وخسر واحدة فقط جامعاً تسع نقاط وضعته في المركز العاشر، وسيحاول الفريق
الذي يدربه الإنكليزي آلان بارديو صاحب الـ51 عاماً أن يستدرج ضيفه العتيد
خاصة وأن نيوكاسل يمر بحالة فنية جيدة على المستوى التهديفي إذ سجل
لاعبوه ثمانية أهداف حتى الآن منها أربعة على ملعبه. ويحمل يونايتد ذكريات
سيئة من مواجهته السابقة أمام نيوكاسل والتي أقيمت في إياب الموسم الماضي
على ملعب "سانت جيمس بارك"، حيث شهدت هذه المواجهة سقوط الشياطين الحمر
بثلاثية مدوية، بينما تعادل الفريقان في أولد ترافورد في لقاء الذهب
(1-1).
توتنهام – أستون فيلا يعيش
توتنهام الخامس برصيد 11 نقطة، حالياً أفضل حالاته منذ انطلاق الموسم، إذ
شهد في الأسابيع الأولى من مسابقة الدوري أياماً صعبة مع مدربه الجديد
البرتغالي الشاب فيلاش بواش الذي خشي من إقالة مبكرة تذكره بما حدث معه
عندما تولى تدريب تشلسي في الموسم الماضي. ففريق العاصمة الإنكليزية واجه
توتنهام انطلاقة متعثرة في المراحل الثلاث الأولى عندما خسر في مباراة
وتعادل في مباراتين قبل أن يحقق ثلاثة انتصارات متتالية على ريدنغ ثم
كوينز بارك ثم أخيراً خارج ملعبه على مانشستر يونايتد وهي النتيجة التي
منحت الفريق دفعة معنوية هائلة قد تنعكس على مواجهته القادمة في المرحلة
السابعة والتي ستكون بعد غد الأحد في معقله "وايت هارت لين" أمام خصم شرس
وعنيد هو أستون فيلا والذي يمر بظروف صعبة بعد أن جمع خمس نقاط فقط وضعته
في المرتبة الخامسة عشرة. ويأمل توتنهام في أن يستحوذ على نقاط المباراة
الثلاثة على أمل أن تتعثر فرق إيفرتون ويونايتد وسيتي فيرتقي بالتالي
للمركز الثاني، بينما سيسعى أستون فيلا بكل ما يملك للخروج بأقل خسارة
ممكنة من هذا اللقاء حتى لا يتراجع مركزه ويدخل بالتالي دائرة الخطر. وكان
توتنهام قد فاز في لقاء الذهاب الموسم الماضي على فيلا في لندن بهدفين دون
رد بينما تعادل الفريقان في لقاء العودة (1-1)، ويعتمد أصحاب الأرض بشكل
كبير على مهاجم المنتخب الإنكليزي الكبير جيرمين ديفو في هز شباك أستون
فيلا خاصة أنه أحرز أربعة أهداف حتى الآن، كما سيبرز في لقاء الغد لاعب
الوسط المهاري أرون لينون والذي يمر بحالة معنوية مرتفعة بعد أن عاد بعد
غياب عامين لصفوف المنتخب الإنكليزي الذي يستعد لخوض مواجهتين في تصفيات
كأس العالم أمام سان مارينو وبولندا.
وستهام يونايتد – آرسنال يستضيف غداً السبت وستهام السابع على ملعبه "أبتون بارك" آرسنال الثامن
في مواجهة من العيار الثقيل، فصاحب الأرض يعيش أياماً طيبة حيث نجح في
تحقيق انطلاقة مثالية تمثلت في فوزه في ثلاث مباريات مقابل هزيمة واحدة
وتعادلين جامعاً 11 نقطة بفارق خمس نقاط فقط عن المتصدر، كما أنه نجح في
تجنب الخسارة في آخر أربع لقاءات خاضها، بجانب أن الفريق حقق نجاعة هجومية
بتسجيله سبعة أهداف في مبارياته الست التي خاضها حتى الآن، وهو ما جعله
يطمح إلى خطف نقاط المباراة الثلاث عندما يواجه المدفعجية، وسيعتمد الفريق
بلا شك في ذلك في المقام الأول على مهاجمه كيفن نولان "30 عاماً" والذي
سجل ثلاثة أهداف حتى الآن. على الجانب الآخر فإن التذبذب سواءً على صعيد
مستوى الأداء أو النتائج هو السمة الرئيسية لآرسنال هذا الموسم، ففريق
المدرب الفرنسي آرسين فينغر واجه بداية صعبة في موسم "2012-2013" عندما
تعادل في أول مباراتين له في الدوري أمام ساندرلاند وستوك سيتي ثم حقق
فوزين هامين عقب ذلك على ليفربول وساوثامبتون فاعتقد الجميع أن الفريق قادر
على المنافسة على لقب البطولة بقوة إلا أنه خذل عشاقه مرة أخرى عندما
تعثر في أول اختبارين حقيقيين يخوضهما هذا الموسم بتعادله خارج ملعبه
أمام مانشستر سيتي (1-1) وخسارته على ملعبه أمام تشلسي (1-2)، وبالتأكيد
فأن المركز الثامن الذي يوجد في الفريق حالياً لا يرضي طموحات فينغر خاصة
بعد التقدم الواضح في مستوى لاعبيه خاصة مهاجميه الإيفواري جيرفينهو الذي
سجل ثلاثة أهداف من انطلاق هذا الموسم والألماني لوكاس بودولوسكي الوافد
حديثاً على صفوف الفريق والذي أحرز بدوره هدفين. وتبدو كفة آرسنال أرجح
بسبب قوته الدفاعية والهجومية الواضحة فقد سجل الفريق عشرة أهداف ودخل
مرماه أربعة، بينما سجل وستهام سبعة أهداف ودخل مرماه خمسة، علماً بأن
آرسنال كان قد فاز في لقائي الموسم الماضي ذهاباً على ملعبه (1-0) وإياباً
(0-3).
بقية المباريات وفي بقية المباريات يستضيف وست بروميتش ألبيون السادس برصيد 11 نقطة
كوينز بارك رينجرز القابع في المركز الأخير برصيد نقطتين فقط، بينما
سيحاول الفريق الويلزي سوانسي سيتي الحادي عشر برصيد سبع نقاط أن يستعيد
ذكرياته السعيدة في الأسابيع الثلاثة الأولى عندما حقق فوزين وتعادل قبل
أن يلقى ثلاث هزائم متتالية، وذلك عندما يواجه ضيفه ريدينغ قبل الأخير
برصيد نقطتين. وضمن المرحلة ذاتها يسعى ساوثامبتون السابع عشر إلى استعادة
التوازن بعد أن حقق فوزاً واحداً فقط في الست مباريات الماضية مقابل خمس
هزائم عندما يستضيف على ملعبه فولهام صاحب المركز التاسع برصيد تسع نقاط،
فيما سيحاول ليفربول الرابع عشر برصيد خمس نقاط والذي حقق فوزه الأول هذا
الموسم، الأسبوع الماضي بتغلبه على مضيفه نوريتش سيتي بخمسة أهداف مقابل
هدفين، أن يواصل جهوده نحو استعادة هيبته كاملة ويحقق الفوز على ضيفه ستوك
سيتي الثاني عشر برصيد سبع نقاط في المباراة التي ستجري الأحد القادم