حرق المساجد وتطبيق الشريعة دونت ميكس

دماء هناك وأسلحة على الجانب الآخر أحذية قد تجدها بجوار المنبر، السجادة الخضراء لم تعد هكذا بل قرب لونها إلى السواد كل شىء هنا لم يعد كما هو مألوف وتحول أكثر الأماكن أمانا إلى ساحة تشبه بساحات الحرب، المكان الذى كان لا صوت يعلو فوق صوت الأذان أصبح الآن مخبأ لأنصار المخلوع محمد مرسى، الذى حولوا المساجد إلى المرة الأولى من مجرد دور للعبادة إلى مكان للاختباء استباحوا فيه كل شىء دون خجل من أن هذا بيت الله أقيم فقط لذكر الله، 4 مساجد تحولت بين يوم وليلة إلى ساحات حرب، بعضها حرق ودمر بالكامل والآخرين على طريق الحرق فطالما استغلوه مكان للاختباء والاشتباك بينهم وبين قوات الجيش والشرطة فمن الوارد أن ينتج أى تدمير لهذه المساجد.

مسجد رابعة العدوية الذى كان يعد من أهم وأكبر وأشهر المساجد فى القاهرة هذا المسجد الذى كان مخبأ لقيادات الإخوان طوال 45 يوما وهى فترة اعتصامهم فى إشارة رابعة كما استخدموها أيضا منبر لإثارة الكثير من الفتن طوال فترة الاعتصام، هذا المسجد الذى كان به كثير من الملحقات والتى كان أهمها المستوصف الذى كان يقدم خدمات طبية لفقراء هذا الحى وحارسى العمارات، هذا الجامع الذى قرر أنصار المخلوع التخلص منه فى اللحظات الأخيرة بإشعال النيران فيه بالكامل، فانتهى مسجد رابعة إلى شكل مأساوى لم يكن أحد يتخيل أن هذا سيحدث بعد فض الاعتصام، الذى ظل لمدة تزيد عن شهر وكان هذا المسجد يشهد على كل شىء كان يدور فى الاعتصام.

لم يكن مسجد رابعة هو الوحيد الذى انجرف إلى حروب الإخوان التى أعلنوها على الدولة بكل ما فيها كل هذا مقابل عودة المعزول محمد مرسى، مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد فى مدينة نصر كان له نصيب من هذا الانتهاك، هذا المسجد الذى كان يحتوى على عدد من قتلى الإخوان فى الاشتباكات بينهم وبين قوات الجيش هذا الأمر الذى جعل أنصار المعزول يتجمهرون أمام المسجد وداخله، لم يكتفوا فقط بنقل الجثث بل قرروا أن يستغلوا تواجدهم داخل المسجد ومحاولة الاعتداء على قوات الجيش المتواجدة أمامه مستغلين المسجد كمكان للاختباء، الأمر الذى انتهى بخروجهم من المسجد بجثث القتلى ولكن بعد ساعات.

أما فى مسجد الفتح بميدان رمسيس فكانت الرواية مختلفة بعض الشىء بعد ساعات طويلة من الاشتباكات يوم الجمعة الماضى، وقيام أنصار المخلوع المتجمهرين فى الميدان بإشعال النيران بمبنى المقاولين العرب والهلال الأحمر فى المكان نفسه بعدها قامت قوات الأمن بمطاردتهم قاموا بالاحتماء بالمسجد واقتحامه بالأحذية هذا المسجد، الذى قرر أنصار المعزول استخدامه كمان للتقاتل فيه مع قوات الجيش فلم يعروا أى اهتمام لحرمة هذا المسجد بل قرروا فقط أن يستغلوه لإدارة حربهم ضد قوات الأمن بالخارج.

مسجد مصطفى محمود بالمهندسين كان هو المسجد البديل بعد حرقهم لمسجد رابعة وذلك فى الساعات التالية لفض الاعتصام، هذا المسجد الذى قرر مؤيدى المعزول استغلاله من جديد بعد تدميرهم لمسجد رابعة بالكامل، محاولات الإخوان للسيطرة عليه باءت بالفشل وخصوصا بعد أن تمكنت قوات الأمن بعمل كردونات حول المسجد وانصرف المؤيدون من هذا الميدان وترك المسجد بعد ليلة دامية من الاشتباكات شهدها ميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين.

حرق المساجد وتطبيق الشريعة دونت ميكس 0GP5D

حرق المساجد وتطبيق الشريعة دونت ميكس 0GP5D